غياهب الإكتئاب:

الإكتئاب  يعذب الروح ويهلكها تسائلاً وحسرة ً والماً، تشعر بأن هذه الحياه قد انتهت حتماً

تفكيرٌ يزهقك، تكره وقت النوم لأنه سيصبح وقت الافكار والذكريات المؤلمه، ووقت سيطرة الاكتئاب سيطرة مهيمنة

حتى الصباح، يتغير جداً لدرجه ان تتمنى أن لا تصحو من نومك لترتاح الى الابد،  و يخيّل لك ان الشمس اشرقت على هذا العالم ولكن تناست حدود غرفتك فبقيت مظلماً كما كنت، ومضغة الحزن في داخلك تكبر يوماً بعد يوم

لاشيء يتغير، شعورك بالحزن وشعورك بأن لاهدف لك في هذه الحياه وانك مجرد نكرة لا يحرك ساكناً في هذا العالم، هذا الشعور كافي ليقتل أي بصيص امل داخلك

تحاول جاهداً ان تكون مثلهم، مبتسماً سعيداً لا يشغلك تفكيرٌ مزعج ولا همٌ مقلق، تحاول ان تصطنع إبتسامةً تنقذك من نظراتهم المشفقة عليك، تحاول ولكن في النهايه لاتستطيع فهذا الشعور أصبح متعمقاً في داخلك، تحاول انتزاعه وتتوقف بعدها لأنك تعلم أنه لن يذهب إلا مع إنتزاع روحك

لاشيء مثيرٌ للإهتمام، تصبح الحياه في عينيك رماديةً جداً وتنسى أنها كانت يوماً بالنسبة لك بساتين خضراء يملؤها الامل،لأنه قد أحرق تلك البساتين وعثا في داخلك فساداً

تحلم دائماً ان تعود لنفسك نفسك القديمه جداً التي تكاد لا تعرفها ولكنك لا تعلم أن سحر الاحلام يكمن في كونها مستحيله

تنظر الى نفسك في المرآه، وترى شخصاً لاتعرفه، وجهٌ شاحب قد خلى منه اللون وشفاةٌ قد تقوست الى الاسفل، شخصٌ غريب تراه للمره الاولى فتتمنى أن لا تراه مجدداً، فشعورك بالعتمة قد أطفئ رغبتك في الحياه

أضف تعليق